حسنا...آن الأوان لأن أواجه البعبع الكبير.... الموت... أليس هو
النهاية " الأسوء" أليس هو " هزيمتي
أمام المرض “أليس هو "الحظ
العاثر" الذي يحاول اختطاف شابه من وسط أطفالها وعائلتها.... هكذا
يعرفون الموت في الغرب. ولكن
نظرتنا الاسلامية للموت مختلفة... وهي حقاً
ليست بهذا السوء بل هي حتى مبهجه... فالموت
عندنا ليس نهاية بل هو انتقال وهو انتقال من حياة محدودة قصيره كتب على الانسان
فيها الكبد للحياة الأبدية الحقيقية.. حياة
تجمعنا بالصالحين على مدى الزمان.. تجمعنا بالله وملائكته.. حياة النعيم
فيها دائم والسعادة فيها لا تزول... هذه هي
حقيقة الموت فهو ليس فناء ولا هزيمة.. وهو
قطار نركبه جميعا أدركنا أم لم
ندرك لنذهب كلنا لنفس المحطة عند رب رحيم كريم نظن به ان يجمعنا وأهلنا واحبابنا
في مقعد صدق عند مليك مقتدر...الكل
في نفس القطار والكل ينزل في نفس المحطة.. المريض والصحيح.. الغني والفقير.. لكن
لعل الفرق أن المريض قد أعطي إنذارا
قبل المحطة ليستعد للنزول بينما حرم الصحيح هذا الإنذار..
من علاقتي العميقة مع الغرب... ارى كم نحن المسلمون محظوظون بهذا الفكر... فاليهود مثلا ليس في تصوراتهم ذكر كثير للحياة
الآخرة... فعندما
نصل في النقاش للكلام عن الحياة الاخرى
وان هذه الدنيا ليست نهاية القصة ترى الحيرة في عيونهم... نعم هناك حياة اخرى ولكننا لا نعرف الا هذه
الحياة وأرواحنا لا تعرف الا هذا الجسد... فالحياة
الاخرى مجرد مجهول... وكل مجهول مخيف...
أما غير المؤمنين
فالموت بالنسبة لهم هو النهاية.. نهاية كل سعادة.. نهاية العلاقة بالأهل
والأحباب نهاية كل شيء.. هو صمت مطبق.. هو
العدم والفناء.. فلا ريب أن يكون خبر اقتراب الموت أليما خانقا.. ولا عجب أن يتولد
الإحساس.. ولماذا أنا؟؟..من بين كل الناس .. أختطف هكذا من سعادتي.. أنا لا استحق
ذلك !!أين العدل!!...
كم اشكر الله ان عرفنا الآخرة في كتابه
وحكى لنا عنها و حببنا في جنته ورغبنا فيها حتى لا تصير الدنيا التي لم تكمل يوما
لأحد هي منتهى الأمل.. فنحن ندرك أن هذه الحياة ليست نهاية القصة وأننا
نحيى فصلا واحدا من رواية طويلة لا تكتمل إلا في الاخرة.. عندها سنرى أثر المرض
وأثر البلاء وعندها سنعرف أن خيار الله كان الأفضل والأنسب بكل المقاييس...
الله يحسن خاتمتنا جميعا ..لا احد يعرف منى ساعته او يومه وكم من مريض عاش اكثر من سليم معافى ..الخيرة دائما فيما يختاره الله لنا وكانت دعوة الرسول اللهم احيني مادامت الحياة خير لي وامتني مادام الموت راحة لي..ومواجهة فكرة الموت والتصالح معها يجب ان يتأملها الجميع لان لا احد يعرف هل هذا النفس هو الاخير ام لا..الله يكتب للجميع الخيرة ويجعل ما اصابك كفارة ورفعة درجات ويحفظ ذريتك ويسخر لهم احسن خلقه.
ردحذفليس صحيحاً أن المرض وحده هو إنذار الموت ، وأن الصحيح لم يعطَ إنذاره ؛ فالحياة مليئة بالابتلاءات غير المرض ، والحصيف من قابل النعم بالشكر وهيّأ النفس على الصبر ؛ والأنبياء هم أشدّ الناس ابتلاءً ثم يأتي بعدهم الأمثل فالأمثل ؛ أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن ابتلاء كل الأنبياء المرض .. عافانا الله وإياكم .
ردحذفاسأل الله أن ينضّر روحكِ وينوّر ضريحكِ ويتغمدكِ برحمته ويتولاكِ بمغفرته
ردحذفويحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء
أنه كريم جواد سميع الدعاء
رحمك الله يا نور..
ردحذفغفر الله لها..
ردحذفورفع درجتها ..
وجعل قبرها روضة روضة من رياض الجنة ..
اللهم اغفر لها وارحمها ونور قبرها .. واجعل ما أصابها رفعة لدرجاتها
ردحذفوتثقيلا لميزانها ,,, وكل مرضانا يارب ...
إنا لله وإنا إليه راجعون
غفر الله للزميلة نور. فقد روت ما يعانيه الطبيب اثناء دراساته للبكالوريوس و للزمالة من ضغوط نفسية وجسدية تؤثر سلبا على علاقته بربه و اسرته.
ردحذفربنا يرحمها
ردحذفالله يرحمها ويغفر لها
ردحذفرحمها الله رخمة واااسعة وتغمدها بفضله..دروس رااائعة وعميقة تدل على معاناة حقيقية كانت سببا في صقل روح طاهرة أبى الله إلا أن ترجع إليه بأسرع ما يمكن حتى لا تلوثها براثن الحياة الدنيا
ردحذفالله يغفرلها ويرحمها ويرفع درجتها عن كل حرف كتبته وهي تعاني 💔
ردحذفأسأل الله أن يبيّض وجهك يوم تسودّ وجوه، وأن يُبدلك بجنات النعيم عن هذه الدار الزائلة، ويجمعك بأولادك وأهلك في جنانه، رحمكِ الله وإيانا
ردحذف